واما " كبش أبي اسحق " فلم أعثر عليه في " ثمار القلوب " ولا في " الكنايات " للثعالبي، اللهم الا ان يكون المراد به الكبش الذي فدى به سيدنا اسمعيل على نبينا وآله وعليه السلام وكنى الشاعر ابراهيم عليه السلام بأبي اسحق لان اسحق ايضا " ولده والله اعلم.
ونظير ديك العرش وكبش أبي اسحق للكناية بطول العمر، نسور لقمان، ولبد آخرها، وبغلة ذي القرنين ودجاج أبي عثمان، يقول محمود الوراق:
دجاج أبى عثمان أبعد منظرا " * وأطول أعمارا " من الشمس والقمر فان لم نمت حتى نفوز بأكلها * حييت باذن الله ما أورق الشجر ديوان ص 78 - البخلاء للجاحظ 154 ص 118 وولد اسحق بن موسى الكاظم عليه السلام. ومن ولده، الشريف الدين أبو عبد الله المعروف بنعمة، وهو: محمد بن الحسن بن اسحق بن الحسين بن اسحق بن موسى بن جعفر عليهما السلام، الذي سأل رئيس المحدثين أبا جعفر الصدوق رضوان الله عليه ان يصنف له " كتابا " في الفقه والحلال والحرام والشرائع والاحكام " فصنف الصدوق كتاب " من لا يحضره الفقيه " أحد الاصول الاربعة، ويقول رضوان الله عليه في مقدمته:
" لما ساقنى القضاء الى بلاد الغربة وحصلني القدر منها بأرض بلخ من قصبة ايلاق وردها الشريف الدين أبو عبد الله المعروف بنعمة وهو محمد بن الحسن بن اسحق ابن الحسين بن اسحق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فدام بمجالسته سروري، وانشرح بمذاكرته صدري وعظم بمودته تشرفي لاخلاق قد جمعها الى شرفه، من ستر وصلاح وسكينة ووقار وديانة وعفاف ودعوى واخبات.
فذاكرني بكتاب صنفه محمد بن زكريا المتطيب الرازي، وترجمه بكتاب