وأخوه أبو طالب يحيى بن الحسين كان عالما " فاضلا له مصنفات في الكلام بويع له أيضا ولقب السيد الناطق بالحق " ويعرفان با بنى الهاروني ولهما أعقاب " العمدة ص 73.
ويقول العلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم رحمة الله عليه في الحاشية " ولد (أي المؤيد بالله) بآمل طبرستان ونشأ في طلب العلم وأخذ عن خاله أبي العباس أحمد بن ابراهيم بن الحسن بن ابراهيم بن محمد بن سلمان بن داود بن الحسن ابن علي عليه السلام (كذا في المطبوعة ولاشك في سقط بعض الاسامي).
وبرع في الاصول والفقه وله فيهما المصنفات خرج أولا سنة 380 في أيام الصاحب بن عباد وعارضه أبو الفضل الناصر.. وتوفى يوم عرفه سنه 411 عن تسع وتسعين سنة...
وقام بعده أخوه الناطق بالحق أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون المولود سنة 340 وقد اشتغل على خاله أبي العباس المذكور وعلى الشيخ أبي عبد الله البصري وشيوخ آخر وله تأليفات في اصول الدين والفقه. وقد سار سيرة آبائه إلى أن توفى بجرجان من طبرستان سنة 424. " انتهى ما كتبه العلامة البحر العلوم رحمه الله.
ويقول مؤلف كتاب " غاية الاختصار ": قال النسابة (؟) قرأت في كتاب " الوزراء " للمحسن بن ابراهيم أبي اسحاق الصابي: كان أبو الحسين الهاروني العلوي، كبيرا "، جليلا عالما " فاضلا.
وكان الصاحب أبو القاسم بن عباد يكرمه ويعظمه، فدخل يوما " وخلابه وقال له: أنت ايها الصاحب تعلم من أمور الدين مالا يعلمه غيرك وتعرف من شروط الامامة مالا يعرفه سواك، ومن كانت هذه حاله من النظر لدينه ونفسه، تعين عليه ما لا يتعين على من ليس من حربه وجنسه، وما أزيدك علما " بى مع الذي خبرته منى