سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٥٦٩
خلت سنة المختار من ذب ناصر * فأقرب ما نخشاه بدعة خاذل (1) نحا (2) للامام الشافعي مقالة * فأصبح شافي عي كل مجادل (3) وسد من التجسيم باب ضلالة * ورد من التشبيه شبهة باطل.
قتل ناظمها على عكا سنة خمس وثمانين.
ومن نظم الحافظ أبي القاسم:
ألا إن الحديث أجل علم * وأشرفه الأحاديث العوالي وأنفع كل نوع منه عندي * وأحسنه الفوائد والأمالي (4) فإنك لن ترى للعلم شيئا * تحققه كأفواه الرجال فكن يا صاح ذا حرص عليه * وخذه عن الشيوخ بلا ملال ولا تأخذه من صحف فترمى * من التصحيف بالداء العضال (5) وله:
أيا نفس ويحك جاء المشيب * فماذا التصابي وماذا الغزل

(١) في " معجم الأدباء ": فأيسر ما لاقته بدعة جاهل.
(٢) كذا الأصل، وفي " معجم الأدباء ": نما، بالميم بعد النون.
(٣) في " معجم الأدباء ": فأصبح يثني عنه كل مجادل.
(٤) في " وفيات الأعيان ": الفرائد في الأمالي. وفي " مرآة الجنان ": الفوائد في الأمالي.
(5) الأبيات في " وفيات الأعيان " 3 / 310، و " مرآة الجنان " 3 / 294، و " شذرات الذهب " 4 / 399، 340.
(٥٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 ... » »»
الفهرست