توفي أبوه المحدث ناصر شابا، فلقنه جده أبو حكيم القرآن، وسمعه من أبي القاسم علي بن أحمد بن البسري، وأبي طاهر بن أبي الصقر الأنباري.
ثم طلب، وسمع من: عاصم بن الحسن، ومالك بن أحمد البانياسي، وأبي الغنائم بن أبي عثمان، ورزق الله التميمي، وطراد الزينبي، وابن طلحة النعالي، ونصر بن البطر، وأبي بكر الطريثيثي، وأحمد بن عبد القادر اليوسفي، والحسين بن علي بن البسري، وأبي منصور الخياط، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري، وأبي الفضل بن خيرون، وجعفر السراج، والمبارك ابن عبد الجبار، وخلق كثير، إلى أن ينزل إلى أبي طالب بن يوسف، وأبي القاسم بن الحصين، والقاضي أبي بكر، وإسماعيل ابن السمرقندي.
وقرأ ما لا يوصف كثرة، وحصل الأصول، وجمع وألف، وبعد صيته، ولم يبرع في الرجال والعلل.
وكان فصيحا، مليح القراءة، قوي العربية، بارعا في اللغة، جم الفضائل.
تفرد بإجازات عالية، فأجاز له في سنة بضع وستين في قرب ولادته الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، والحافظ أبو إسحاق المصري الحبال، والحافظ أبو نصر بن ماكولا، وأبو الحسين بن النقور، والخطيب أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني، وأبو القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري، وعدد سواهم، بادر له أبوه رحمه الله بالاستجازة، وأخذها له من البلاد ابن ماكولا.
روى عنه: ابن طاهر، وأبو عامر العبدري، وأبو طاهر السلفي، وأبو