سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٣٥
مدح الخلفاء والملوك، وتنقل في الولايات ببلده.
ولد بآمد، ومات في صفر سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة. وقال العماد: سنة ست وأربعين.
وله من أبيات يصف الفهد:
من كل (1) أهرت بادي السخط مطرح ال‍ * حياء جهم المحيا سيئ الخلق والشمس مذ لقبوها بالغزالة أعطته * الرشا جسدا من لونها اليقق (2) ونقطته حباء (3) من تسالمها (4) * على المنايا نعاج الرمل بالحدق هذا ولم تبرزا مع سلم جانبه * يوما لناظره إلا على فرق (5) وعمل في عصره الصوري السراج محمد بن أحمد:
شثن البراثن (6) في فيه وفي يده * فتك الصوارم (7) والعسالة الذبل تنافس الليل فيه والنهار معا * فقمصاه بجلباب من المقل والشمس مذ لقبوها (8) بالغزالة لم * تبرز لناظره إلا على وجل (9)

(١) في " وفيات الأعيان ": وكل. والأهرت: الواسع الشدقين.
(٢) يقال: أبيض يقق محركة وككتف: شديد البياض. وقوله " جسدا " وردت في " وفيات الأعيان ": " حسدا " بالحاء المهملة.
(٣) في الأصل: حياء، والتصويب من الوفيات.
(٤) في " وفيات الأعيان ": كي يسالمها. ونعاج الرمل: البقر الوحشي.
(٥) الأبيات في " وفيات الأعيان " ٣ / ٣٩٢. وقال ابن خلكان: وهي من قصيدة بديعة وأولها:
هي الموارد بين السحر والحدق * فرد دنان المنايا مورد الأنق وأطيب العيش ما تجنيه من تعب * وأعذب الشرب ما يصفو من الرنق (٦) في الأصل: البراثين والتصويب من الوفيات.
(7) في " وفيات الأعيان ": ما في الصوارم. والعسالة جمع عسال، يقال: رمح عسال:
مضطرب لدن. والذبل جمع ذابل، يقال: قنا ذابل: دقيق لاصق الليط.
(8) في " وفيات الأعيان ": دعوها.
(9) الأبيات في " وفيات الأعيان " 3 / 393.
(٢٣٥)
مفاتيح البحث: محمد بن أحمد (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست