تاشفين (1) سلطان الوقت من ظهوره، وظن أنه من أنموذج ابن تومرت، فيقال: إنه قتله سرا، فسقاه، والله أعلم.
وقد قرأ بالروايات على اثنين من بقايا أصحاب أبي عمرو الداني، ولبس الخرقة (2) من أبي بكر عبدا لباقي المذكور آخر أصحاب أبي عمر الطلمنكي وفاة.
قال ابن مسدي: ابن العريف ممن ضرب عليه الكمال رواق التعريف، فأشرقت بأضرابه البلاد، وشرقت به جماعة الحساد، حتى لسعوا به إلى سلطان عصره، وخوفوه من عاقبة أمره، لاشتمال القلوب عليه، وانضواء الغرباء إليه، فغرب إلى مراكش، فيقال: إنه سم: وتوفي شهيدا، وكان لما احتمل إلى مراكش، استوحش، فغرق في البحر جميع مؤلفاته، وكان لما احتمل إلا ما كتب منها عنه. روى عنه أبو بكر بن الرزق الحافظ، وأبو محمد بن ذي النون، وأبو العباس الاندرشي (3)، ولبس منه الخرقة، وصحب جدي الزاهد موسى بن مسدي، ولعله آخر من بقي من أصحابه ثم قال: مولد ابن العريف في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وأربع مئة.