ابن نصر بن عبيد الله بن سهل بن الزاغوني البغدادي، صاحب التصانيف.
ولد سنة خمس وخمسين وأربع مئة.
وسمع من أبي جعفر بن المسلمة، وعبد الصمد بن المأمون، وأبي محمد بن هزارمرد، وابن النقور، وابن البسري، وعدد كثير، وعني بالحديث، وقرأ الكثير، وأسمع أخاه المعمر أبا بكر بن الزاغوني.
حدث عنه السلفي، وابن ناصر، وابن عساكر (1)، وأبو موسى المديني، وعلي بن عساكر البطائحي، وأبو القاسم بن شدقيني، ومسعود بن غيث الدقاق، وأبو الفرج بن الجوزي، وبركات بن أبي غالب، وعمر بن طبرزد، وآخرون.
وكان من بحور العلم، كثير التصانيف، يرجع إلى دين وتقوى، وزهد وعبادة.
قال ابن الجوزي (2): صحبته زمانا، وسمعت منه، وعلقت عنه الفقه والوعظ، ومات في سابع عشر المحرم سنة سبع وعشرين وخمس مئة، وكان الجمع يفوت الاحصاء.
قال ابن الزاغوني في قصيدة له:
إني سأذكر عقد ديني صادقا * نهج ابن حنبل الامام الأوحد منها:
عال على العرش الرفيع بذاته * سبحانه عن قول غاو ملحد.