بالسكاكين، وقتلوا بعده كلهم.
وقيل: كان قد سقي سما، ثم دفن بالمدينة العتيقة في حجرة من بناء نظام الملك، وجاء الخبر إلى عمه المقتفي، فعقدوا له العزاء يوما واحدا (1).
وقال عبد الجليل كوتاه: دفن بجنب الجامع بمدينة أصبهان. قال ابن النجار: زرت قبره بجي (2)، وهو خشب منقوش، وعليه ستر أسود، فيه كتابة من إبريسم، وله فراشون وخدم، وعقبه باق إلى آخر سنة ست مئة.
قلت: لما استخلف الراشد، بعث إليه السلطان مسعود يتعنته، ويطلب منه ذهبا كثيرا، ثم قدم الأتابك (3) زنكي وغيره، فحسنوا له القتال لمسعود، وكان شجاعا، فخافوه، ثم تغير عليه زنكي فقدم الملك داود بن محمود إلى الراشد، وقصدوا السلطان مسعودا، فسار مسعود من جهة أخرى، فنازل بغداد يحاصرها، ونهب عسكره واسطا والنعمانية، وتملك بغداد.