قال: ويقال: إنه اجتمع بالخضر عليه السلام مرتين (1)، وكان يتكلم في عدة أوقات على الخواطر، كما كان يتكلم ببغداد أبو الحسن بن القزويني الزاهد، وكان الملك تتش (2) يعظمه، لأنه تم له مكاشفة معه.
إلى أن قال: وكان ناصرا لاعتقادنا، متجردا في نشره، وله تصانيف في الفقه والوعظ والأصول.
قلت: توفي في ذي الحجة سنة ست وثمانين وأربع مئة، ودفن بمقبرة باب الصغير، وقبره مشهور يزار، ويدعى عنده. وهو والد الامام الرئيس شرف الاسلام عبد الوهاب (3) بن أبي الفرج الحنبلي الدمشقي، واقف المدرسة الحنبلية (4) التي وراء جامع دمشق بحذاء الرواحية (5)، وكان صدرا معظما يرسل عن صاحب دمشق إلى الخلافة، وتوفي سنة نيف وأربعين وخمس مئة.
وشرف الاسلام هذا هو جد الامام المفتي شيخ الحنابلة: