ولد سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة، وكان مفتيا على مذهب الشافعي، وكانت الفتاوى تجيئه من البلاد، وكان عالما ثبتا، ابتلي بالاسر وقت أخذ العدو بيت المقدس، وطلبوا في فدائه ذهبا كثيرا، فلم يفد، فقتلوه بالحجارة عند البثرون (1)، رحمه الله، في ثاني عشر شوال سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة، وله سبعون سنة وأشهر.
وقتلوا بالمقدس نحوا من سبعين ألفا، ودام في أيديهم تسعين سنة (2).