صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخله الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق " (1). أخرجه البخاري عن خالد، ومسلم عن ابن أبي شبية، فوافقناهما.
ولد سنة نيف وثلاثين وأربع مئة، وسمع من مؤدبه أبي طالب عمر بن محمد بن الدلو في سنة ست وأربعين، قال: حدثنا عنه أبو عمر بن حيويه، فهذا أقدم شيخ له، وأخذ عن أبي جعفر بن المسلمة، وعبد الرحيم بن أحمد البخاري الحافظ، والحافظ أبي بكر بن ثابت الخطيب، وأبي محمد ابن هزارمرد الصريفيني، وأبي الحسين بن النقور، وإمام جامع دمشق عبد الصمد بن تميم، وأبي الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي - صادفه ببيت المقدس - وأبي الغنائم محمد بن الغراء، وخلق من طبقتهم، وبعدهم.
وقرأ للناس الكثير، هو كان مقرئ المحدثين ببغداد، وكتب، وخرج، وأفاد، وهو متوسط في الفن، مع ديانة متينة، وتعبد وفصاحة، وحسن قراءة.
حدث عنه: القاضي أبو علي بن سكرة، وأبو الفضل محمد بن طاهر، وأبو الفتح بن البطي، وجماعة يسيرة، فإنه توفي قبل أن ينفق مروياته.