باب وصف المجرح الذي يطرح حديثه وتمييزه من العدل الذي يؤخذ بحديثه وإذ لزم معرفة الثقة من غيره فإن صفة المطرح حديثه أولى بالمعرفة قال مالك لا يؤخذ الحديث عن أربعة ويؤخذ عمن سواهم رجل معلن بالسفه وإن كان أروى الناس ورجل يكذب في أحاديث الناس إذا حدث وإن كنت لا تتهمه بالكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب بدعة يدعو إلى بدعته ورجل له فضل ولا يعرف ما يحدث به وإن كان له فضل وعبادة وأراه يريد بقوله يدعو إلى بدعته أنه يقر بذلك فيظهرها حتى تظهر عليه ويثبت من اعتقاده ومذهبه فيجب أن لا يؤخذ عنه ما دعا إلى بدعته أو ترك ذلك وقد روى يونس بن عبد الاعلى عن بن وهب سمعت مالكا يقول لا يصلى خلف القدرية ولا يحمل عنهم الحديث فرواه على الاطلاق ولم يشترط أن يكون داعيا
(٢٦٣)