وفي رواية أخرى: (اما أني لم اتهمك، ولكن خشيت إن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وأبو موسى هذا ثقة مأمون أجل من إن يجرح، ولكن التشريع وسن السنن يقتضي إن يقوم عمر بمثل ما قام به لينتبه ويحتاط من حوله ممن لم يرسخ الاسلام في قلوبهم لحدوث عهدهم به، وإن يقبل أبو موسى وغيره من الصحابة معاملة أبي بكر وعمر للحرص على أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وليتحرى من يجيئ من التابعين وتابعي التابعين ومن يأتي بعدهم من العماء.
علي والجرح والتعديل:
وللإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه طريقة أخرى في التحري في رواية الحديث. (فكان إذا فاته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ثم سمعه من غيره يحلف المحدث الذي يحدث به) (وإن كانوا ثقاتا مأمونين ليعلم بهم توقي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقال علي رضي الله عنه: (وهو في مسجد الكوفة: أنظروا عمن تأخذون هذا العلم فإنما هو الدين) ونسب هذا القول إلى غيره من أئمة الحديث وبألفاظ مختلفة في عدة مصنفات، كابن عباس وإبراهيم النخعي، الحسن البصري وزيد بن