وقد ذكر لأبي عبد الرحمن النسوي تفضيل بن وهب الليث على مالك فقال وأي شئ عند الليث لولا أن الله تداركه لكان مثل بن لهيعة ولا خلاف أن الليث من أهل الثقة والتثبت ولكنه إنما أنكر تفضيله على مالك أو مساواته به قال أبو عبد الله وسمعت أبا العباس يقول سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول قال لي يحيى بن سعيد القطان لو لم أحدث إلا عن كل من أرضى لما حدثت إلا عن خمسة وهذا لا خلاف أنه أراد بذلك النهاية فيما يرضيه لأنه قد أدرك من الأيمة الذين لا يطعن عليهم أكثر من هذا العدد لأنه قد سمع من يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك بن أنس وعبيد الله بن عمر العمري وهشام بن عروة وابن جريج وإسماعيل بن أبي خالد وسعيد بن أبي عروبة وسفيان الثوري وشعبة وأدرك معمرا وابن عيينة وهشاما الدستوائي والأوزاعي ونظراءهم كثيرا والأعمش وحماد بن زيد وابن علية وعاصر وكيعا وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك وجماعة من أيمة الحديث الذين لا مزيد عليهم
(٢٦٠)