وإلى أن يعرف ما يرويه وكيع عن النضر بن عربي وما يرويه عن النضر الخزاز ومثل ما يرويه الوليد بن مسلم عن أبي عمرو عن الزهري فيوهم أنه أراد به الأوزاعي وإنما أراد عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهما جميعا قد سمعا من الزهري والوليد بن مسلم قد سمع منهما والأوزاعي ثقة وعبد الرحمن بن يزيد ضعيف وقد يكون الحديث يرويه الثقة عن الثقة ولا يكون صحيحا لعلة دخلته من جهة غلط الثقة فيه وهذه الوجوه كلها لا يعرفها إلا من كان من أهل العلم بهذا الشأن وتتبع طرق الحديث واختلاف الرواة فيه وعرف الأسماء والكنى ومن فاتته الرواية عن من عاصره ومن لم تفته الرواية عنه ومن كان من شأنه التدليس ومن لم يكن ذاك من شأنه والله أعلم بالصواب
(٢٧٤)