وقال عبد الله بن المبارك الاسناد من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء وكان بهز بن أسد يقول إذا ذكر له الاسناد الصحيح هذه شهادة العدول المرضيين بعضهم على بعض وإذا ذكر له الاسناد وفيه شئ قال هذا فيه عهدة ويقول لو أن رجلا ادعى على رجل عشرة دراهم لم يستطع أخذها إلا بشهادة العدول فدين الله أحق أن يؤخذ فيه بالعدول وقال عبدة بن سليمان قيل لابن المبارك في هذه الأحاديث الموضوعة قال يعيش لها الجهابذة وقال الأوزاعي سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول إذا سمعت الحديث فأنشده كما تنشد الضالة فإن عرف فخذه وإلا فدعه وقال بن عون لا يؤخذ هذا العلم إلا عن من شهد له بالطلب وروى المغيرة عن إبراهيم قال كانوا إذا أرادوا أن يأخذوا عن الرجل نظروا إلى صلاته وإلى هيئته وإلى سمته وقال عبد الرحمن بن مهدي قال شعبة كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبنا عنه فوقفته عليه وإذا لم يقل حدثنا لم أكتب عنه قال عبد الرحمن بن مهدي خصلتان لا يستقيم فيها حسن الظن الحكم والحديث يعني لا يستعمل حسن الظن في قبول الرواية عمن ليس بمرضي
(٢٦٨)