أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن أنس وأحفظها كلها وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجئ بعد إنسان فيجعل بدل أبان ثابتا البناني ويرويها عن معمر عن ثابت عن أنس فأقول له كذبت إنما هو أبان لا ثابت وأما أداء الضرب الأول إلى من ينقله فواجب ولازم فإنه لا يجوز أن يكتم علما يجد متحملا له وأما الضرب الثاني فهو مخير في أدائه إلى من ينقله عنه أو ترك ذلك فإن نقله فليبين وجهه وقد قال علي بن المديني سمعت بشر بن المفضل وقيل له إن إسماعيل بن علية يحدث عن عبد الله بن زياد بن سمعان فقال ما شأنه اختلط بعدي وقال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول ينبغي لصاحب الحديث أن يكون ثبت الاخذ ويفهم ما يقال له وينظر الرجال ويتعاهد ذلك والأصل في ذلك قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وقد روى أبو أسامة عن بن عون عن محمد يعني بن سيرين أنه قال إن هذا الحديث دين فانظروا عن من تأخذونه
(٢٦٧)