سوى أن المصنف متأثر بالعباد والزاهدين وقد أدرج الكثير منهم في كتابه، وهذا الباب هو عن العباد والزاهدين. " وعلى الرغم من أن هذه الحكايات فيها كلمات عديدة غير واضحة المعنى، لكن كان الأولى عدم إسقاط أي جزء من مخطوط تراثي نادر يقدم للطبع الأول مرة. ومن الممكن أن يدون المحقق ملاحظاته في التعليقات إذا لزم الامر.
4 - كما فات المحقق الفاضل تصحيح عدد من الأخطاء الفاحشة التي كانت موجودة في الأصل. ومنها:
قوله في ترجمة سفيان بن عيينة: " سمع عمرو جابرا يدلس ليس بشئ وهو مولى مسعر بن كدام من أسفل. " وقال المحقق في الحاشية: " هو سفيان بن عيينة آخر وذكره المصنف هنا للتمييز ". والحقيقة أنه هو سفيان بن عيينة الامام المعروف، ولكن النص وقع فيه تحريف عجيب.
وقد بينته في تعليقي.
ومنها ما وقع في ترجمة هشام بن عروة بن الزبير من قول العجلي:
"... لم لكن يحسن يقرأ كتبه، كتبت عنه ثلاثة مجالس. " وهذا مستحيل. فان العجلي لم يدرك هشام بن عروة بن الزبير حتى يكتب عنه. ولابد من أنه أراد شخصا آخر وقع اسمه محرفا. ولذلك ذكره السبكي في ترجمة منفصلة.
ومنها ترجمة " يونس بن فروة الزنديق " فان كل ما جاء فيها هو قول العجلي في سفيان الثوري. وإنما ورد ذكر الزنديق استطرادا فقط. وقد بينته في موضعه.
ومنها ما وقع في ترجمة " الزبير بن خريت " من قول العجلي: " وسمع من أنس بن مالك وكان مع قتيبة بخراسان إلخ " فان هذا جزء من ترجمة الزبير بن عدي الذي لم يرد ذكره في ترتيب الهيثمي أصلا. وقد ذكره السبكي.