بينما كان أهل البصرة يبدؤون التحمل في سن العاشرة فقط. وهذا كله راجع إلى العادة فقط، أما صحة السماع فلا يشترط فيه سن معين. كما قال الرامهرمزي: فليس المعتبر في كتب الحديث البلوغ ولا غيره. بل تعتبر فيه الحركة والنضاجة والتيقظ والضبط.
رحلاته وشيوخه ومن أدركهم ولم يكتب عنهم:
للامام العجلي رحلات كثيرة إلى مراكز العلم في العالم الاسلامي شرقا وغربيا وقد التقى بشيوخ كثيرين وفيما يلي أذكر من وقفت عليهم من خلال كتابه وقد رتبتهم على البلدان ثم على التقدم في الوفيات، وذلك لكي نأخذ فكرة عن مواعيد هذه الرحلات. كما أشير إلى رأى الامام العجلي في شيوخه وعلاقته بهم، لما له من أهمية في معرفة ملامح شخصيته وأفكاره. ولم أذكر فيهم إلا من روى عنهم أو صرح بادراكهم.
الكوفة:
وهي موطنه الأصلي وولد فيها، ولابد أنه بدأ طلب الحديث بشيوخها ومنهم:
1 - عبد الله بن صالح العجلي:
وهو والده ومن كبار أئمة القراءة والحديث ولا شك إن العجلي قد استفاد منه كثيرا. ويظهر ذلك جليا من خلال كتابه. والعجلي يكثر الرواية عن والده. وقد تقدمت ترجمته.
2 - أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي:
قال العجلي: مات أبو أسامة في شوال سنة 201 ه، وحضرت جنازته وصلى عليه محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، وكبر عليه أربعا.