كما وجدت فيها بعض الزيادات على ترتيبي الهيثمي والسبكي أثبتها في مواضعها إذا غلب على ظني سلامتها من التحريف، وإلا فقد ذكرتها في التعليقات وبينت أمرها حسب استطاعتي.
منهج الكتاب:
يبتدئ الكتاب من الصفحة الثانية بدون أي مقدمات، فبعد البسملة فورا: قال أبو الحسن علي بن زكريا الخ كما سبق ذكره آنفا في تاريخ إملاء الكتاب. ثم قال: مطرف بن عبد الله بن الشخير بصرى تابعي ثقة، وكان من كبار التابعين رجل صالح، وأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأخوه يزيد بن عبد الله ابن الشخير بصرى ثقة، وأخوه هانئ، بصرى ثقة. وهكذا تستمر تراجم البصريين إلى الصفحة السادسة.
وفى ص 6 عنوان: " الحجازيون " ويذكر فيه المدنيين فقط حتى آخر ص 11 وفى آخر سطر منها " المكيون " م يذكرهم في صفحة 12 وفى أول ص 13 يعود العنوان " الحجازيون " من جديد. ثم يذكر تحته سبعة تراجم، بعدها عنوان " اليماميون " ويذكر تحته تسعة تراجم ثم عنوان " اليانيون " ويذكر تحته أربعة تراجم وحكاية عن وهب بن منبه ثم عنوان " الشاميون " في ص 14، وذكر فيهم " ابن العفيف، جزري تابعي ثقة " أيضا ويستمر في ذكر الشاميين إلى ص 18 حيث يذكر عنوان " المصريون " ويستمر في ذكرهم إلى ص 21 وبعد ذلك: تم الجزء.
وبعد تمام الجزء الأول وقبل أن يدخل في الجزء الثاني ذكر بعض الاخبار المتفرقة. ويقول في آخرها: وهذه الحكايات كانت في آخر كتاب أبى الحسن بن زكريا أيضا.
ولعل صاحب هذا الكلام هو الوليد بن بكر الأندلسي الراوي عن علي بن أحمد بن زكريا. ولا أدرى هل هذا الجزء المرتب على البلدان خضع لترتيب من أحد الرواة - من الوليد أو شيخه - أم هكذا رتبه صالح بن أحمد أو أملاه عليه أبوه. لان لجزء الثاني يختلف عن هذا المنهج.