تنبيه: بعد تسليم هذا الكتاب إلى الناشر بمدة صدرت في بيروت طبعة له باسم " تاريخ الثقات " قام بتحقيقها رجل فاضل له مساهمات علمية معروفة في مجال تحقيق التراث ونشره. ولكن فاتته فوائد مهمة في كتابه هذا. ومنها:
1 - أنه اعتمد في تحقيقه هذا على نسخة واحدة وهي النسخة الموجودة بترتيب الامام الهيثمي. ولم يطلع بل لم يشر إلى وجود نسخ أخرى للكتاب ولذلك حرم القراء من فوائد كثيرة ومهمة تضمنتها النسخ الأخرى. ومن هذه الفوائد تراجم كاملة لم ترد في ترتيب الهيثمي أو فقرات وروايات مهمة أضافتها النسخ الأخرى في التراجم الموجودة في ترتيب الهيثمي.
2 - قد استدرك فضيلته تراجم كثيرة من تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر وسماها " تضمينات الحافظ ابن حجر " ولكن فاتته في هذا المجال أيضا تراجم أخرى كثيرة ربما تزيد على مائة ترجمة. ولكنه معذور في هذا فمراجعة تهذيب التهذيب في مجلداته الاثني عشر أمر ليس بالهين وليس من المستبعد على أي إنسان أن تفوت منه تراجم من هذا القبيل.
هذا على الرم من أن هناك تراجم غير قليلة ذكرها الهيثمي في الكنى لشهرة أصحابها بكناهم واتباعا للمؤلف العجلي، فاستدركها فضيلة المحقق في الأسماء دون أن يشير إلى أن الهيثمي ذكرها في الكنى.
كما أنه استدرك بعض التراجم وذكر أن ابن حجر أورد أقوال العجلي فيها. ولكن لم أجد ذلك في مواضعها في التهذيب ومنها ترجمة " عمارة ابن رؤيبة " حيث قال فيه " بصرى ثقة. " و " موسى بن عمرو ابن سعيد بن العاص مكي ثقة. " ولم يذكر ابن حجر شيئا عن العجلي في ترجمتهما في التهذيب. ومنها قوله: شعبة بن دينار الهاشمي جائز الحديث قال أبى: " ما أرى به بأسا. " مع أن قوله: " ما أرى به بأسا " من قول عبد الله بن أحمد عن أبيه وليس من قول العجلي.
3 - أسقط المحقق ما يقارب ورقة كاملة من آخر المخطوط كان الهيثمي ذكرها بعنوان " باب الحكايات " ورأى فضيلة المحقق أنه " لا علاقة لها بالموضوع