(حسن الحديث) ورأى الامام العجلي فيه لقد قسم العلماء الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، ومن الأئمة المتقدمين من يقسمه إلى صحيح وضعيف فقط.
قال ابن رجب: " وأكثر ما كان الأئمة المتقدمون يقولون في الحديث إنه صحيح أو ضعيف. ويقولون منكر وموضوع وباطل ".
وقد اشتهر الامام الترمذي باطلاق كلمة الحسن على الأحاديث بسبب كثرة استعماله هذا الاصطلاح في جامعه. مع أن بعض الأئمة من قبله استعملوه.
قال ابن الصلاح: " كتاب أبى عيسى الترمذي رحمه الله أصل في معرفة الحديث الحسن وهو الذي نوه باسمه، وأكثر من ذكره في جامعه ويوجد في متفرقات من كلام بعض مشايخه والطبقة التي قبله كأحمد بن حنبل والبخاري وغيرهما ".
والمتقدمون حينما يطلقون كلمة (الحسن) فإنه هذا لا يعنى بالضرورة أنهم يقصدون الحسن الاصطلاحي، أي دون الصحيح وفوق الضعيف. بل قد يطلقونها على معاني أخرى.