وقد جزم الذهبي في الميزان بان التاريخ المذكور خطا.
وقال في معرفة القراء الكبار: توفى قبل العشرين ومائتين.
جده:
وهو صالح بن مسلم العجلي. وكان ممن له دراية ومعرفة. فقد ذكر عنه حفيده صاحب هذا الكتاب أنه كان يقال: لم يكن بالكوفة أحسب من سعيد بن مسروق وصالح بن مسلم العجلي.
وروى المؤلف عن أبيه أنه قال: " استخفى صالح بن مسلم في منزل سعيد بن مسروق أبى سفيان، عند سفيان سنة ". وكان مبارك بن سعيد يقول لأبي عبد الله بن صالح: هذه غرفة أبيك.
وروى صالح عن الشعبي وروى عنه سفيان الثوري وشعبة وشريك ويحيى ابن سعيد القطان وأبو عاصم النبيل وأبو عوانة وغيرهم.
وقال الوليد بن بكر الأندلسي: إنه في عداد شيوخ الكوفة الثقات، ويقال إنه كان أعلم الناس بالحساب، وهو من أقران سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان الثوري في السن والفضل.
وقد سبق عن ابن معين أنه سئل عن حفيده فقال: هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة.
وقد وثقه أيضا الإمام أحمد ويحيى بن سعيد القطان وابن نمير وغيرهم.
قال الامام العجلي: مات جدي صالح بن مسلم سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة وله ست وسبعون سنة وكان له أبوان في الاسلام.
هذا وقد ذكر الامام العجلي استخفاء جده في بيت سعيد بن مسروق الثوري ولا أدرى ما هو سبب هذا الاستخفاء، ولم أر من ذكره. وقد يكون له علاقة بخروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن في البصرة على الخليفة منصور