نشأته:
نشأ الامام العجلي في بغداد. حيث كان والده قد سكنها في آخر أيامه.
ولا ندري متى انتقل والده إلى بغداد بالتحديد، وما السبب الذي دعاه إلى ذلك؟ ولكن العجلي نص على أنه حضر جنازة حماد بن أسامة بالكوفة في شوال 201 ه كما نص على أنه لقى شبابة بن سوار الفزاري في بغداد. وشبابة هذا توفى في مكة سنة 206 ه على أرجح الأقوال، وقيل في 204 ه وقيل 205 ه فلعل انتقال العجلي إلى بغداد كان بين سنتي 201 و 206 ه.
طلبه العلم:
لقد سبق عن العجلي أنه قال: طلبت الحديث سنة 197 ه أي حينما كان عمره خمس عشرة سنة.
وهذا يعنى أنه أكمل حفظ القرآن وتجويده قبل هذا السن لان والده كان من أئمة القراءة من أصحاب حمزة الزيات، فلا بد أنه ربى ولده على منهجه.
وطلب العجلي الحديث في سن الخامسة عشرة على خلاف ما جرت عليه عادة أهل الكوفة فإنهم كانوا لا يخرجون أولادهم لطلب الحديث صغارا إلا عند استكمال عشرين سنة.
وقد سئل موسى بن إسحاق: كيف لم تكتب عن أبي نعيم؟.
فقال: كان أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب العلم صغارا حتى يستكملوا عشرين سنة.