ومن الممكن أيضا أن يكون بعض هذه التراجم من " المائة سؤال التي لا توجد في غيره من التواريخ " كما ذكر الوليد بن بكر عن بعض الأئمة الحفاظ من خراسان، ومن الممكن أيضا أن يكون البعض من هذه التراجم ناشئا من تصحيف أو تحريف بحيث لا وجود لأصحابها، ولكن الامام العجلي لا يعطينا أي قرائن أو إشارات نستطيع أن نجزم بها على هذا. فإنه قلما يذكر شيوخ الراوي أو تلاميذه أو مروياته حتى نستطيع أن نحدد شخصية الراوي. وبالتالي نتمكن من تصحيح ما قد يكون من خطا أو تصحيف. ومع أنه قد غلب على ظني في كثير من الأحيان، ولكنني لم أتجاسر بالجزم على هذا ولم أحذف أو أغير شيئا من النسخ بعض التراجم القليلة من نسخة (ث) فقد ذكرتها في التعليقات دون أن أثبتها في نص الكتاب لان التحريف فيها كثير.
هذا. وبالإضافة إلى تحقيق النصوص وتخريج التراجم خرجت الأحاديث المرفوعة الواردة في الكتاب، وكذلك كثيرا من الأحاديث الموقوفة والاخبار والحكايات، وسيجدها القارئ الكريم ى مواضعها من الكتاب.
كما شرحت الألفاظ الغريبة والأمكنة والأمور الأخرى التي تحتاج إلى توضيح.
كما عرفت بالأعلام عند اللزوم وليس للجميع، لان الكتاب معظمه عبارة عن أسماء وتراجم. فلو حاولت أن أترجم لكل الاعلام لأصبح الكتاب أضعاف ما نراه الآن.
وفى خاتمة الكتاب وضعت فهارس مفصلة للآيات والأحاديث والموضوعات والأشياء المهمة الأخرى تسهيلا للمراجعة.
وفى الختام أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من مد إلى يد المعونة لانجاز هذا العمل المتواضع بأي طريقة كانت، وأخص بالذكر منهم فضيلة أستاذنا وشيخنا المحقق المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري أستاذ الحديث في قسم الدراسات العليا في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة، الذي يسر لي سبيل الحصول على صور من النسخ المخطوطة المصورة من مكتبته القيمة. كما تفضل بالاطلاع على عملي