7 - هناك تعديلات أخرى أيضا أجراها المحقق في نص الكتاب، ونبه عليها في الهامش. ولكن في صحتها نظر. ومنها:
" أسيد بن أبي يحيى الأشهلي مدني ثقة وقال في الحاشية:
... شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب ودفن بالبقيع. ووقع في الأصل الأسلمي، وهو تصحيف ".
مع العلم بان الذي شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب - يعتبر من السابقين إلى الاسلام من الصحابة. وليس من عادة المحدثين إطلاق كلمات التوثيق في الصحابة فهم كلهم معدلون من الله تعالى. وإنما اختلفت آراؤهم فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم صغير. أو رآه ولم يسمع منه فمنهم من يعتبره تابعيا. ولكن الذي شهد العقبة لا مكن أن يكون منهم.
ومنها: " حمزة بن عبد الله بن الزبير " وقال في الحاشية: " ورد بالأصل " حمزة بن الزبير " وليس للزبير ولد اسمه حمزة. " مع أن ابن سعد في الطبقات ذكر " حمزة بن الزبر " وقال: هو أخو مصعب بن الزبير لأبيه وأمه.
وفى ترجمة سفيان الثوري: " كانت بضاعة سفيان الثوري ألفى حديث " مع أن الذين في ترتيب الهيثمي الذي اعتمده المؤلف: " كان بضاعة سفيان الثوري ألفين " دون ذكر كلمة " حديث " وفى ترتيب السبكي " ألفى درهم " وكلمة " حديث " لا توجد في الترتيبين. مع أن سفيان الثوري من المكثرين في الروايد، حتى قيل إنه أكثر حديثا من مالك وشعبة وأن حديثه يبلغ ثلاثين ألفا، كما في ترجمته في التهذيب.
وفى ترجمة على ابن المديني: " قال العجلي: ومات علي بن المديني بسر من رأى " وقال في الحاشية: " وردت العبارة بالأصل: أن على ابن المديني مات بالخريبة عند عبد الله بن داود المقري... وهذه العبارة خطا. " والحقيقة أن العجلي لم يقل ما أثبته المحقق ولا ما نفاه. وانظر نص العجلي في هذا الكتاب في ترجمة علي بن المديني.