السكوت على بعض التراجم:
هناك عدد قليل جدا من الرواة الذين ورد ذكرهم في الكتاب دون أن يصفهم العجلي بأي كلمة من كلمات الجرح والتعديل. ولا أدري هل هذا السكوت بسبب ورود ذكرهم استطرادا بمناسبة أو أخرى أو أن العجلي لم يجزم برأي فيهم. ومنهم: إبراهيم السعدي، أشعث بن عبد الملك. عمار بن معاوية الدهني، وغيرهم.
تعدد أقواله في بعض التراجم:
تتصف أقوال العجلي في الجرح والتعديل بالوضوح والايجاز، ولا يوجد فيها تعارض أو تناقض. ولكن تعددت أقواله في بعض التراجم وهي تقارب خمس عشرة ترجمة. ويمكن الجمع بينها بكل سهولة بحيث يكون أحد القولين تفسيرا للآخر. فمثلا قال في ترجمة " إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق " ثقة. وقال مرة: جائز الحديث. وإذا جمعنا بين قوليه يكون " ثقة جائز الحديث " وهذا يقارب قوله " لا باس به " أو ما في معناه. وهكذا في ترجمة أصبغ بن الفرج " لا باس به " وفى موضع آخر " ثقة صاحب سنة " والامر بين القولين قريب.
ومن هذا القبيل في عدة تراجم منها: الأجلح الكندي، وثوير بن أبي فاختة، عباد بن منصور الناجي، عطاء بن السائب بن زيد، علي بن زيد بن جدعان، علي بن مبارك، عمر بن عبيد الطنفسي، سيف بن أبي سليم، محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، مطر الوراق، الوليد بن شجاع، يوسف بن يونس ابن أبي إسحاق.