ومنها قوله " أبو القموص تابعي ثقة " ثم قال في الحاشية: " في الأصل أبو القماص تحريف. وهو زيد بن علي أبو القموص العبدي ". مع العلم بان البخاري وابن أبي حاتم ذكرا " أبو القماص " في كتابيهما.
وتوجد أمثلة أخرى من هذا القبيل أيضا.
8 - من المعلوم أن الامام العجلي في غالب الأحيان يذكر التراجم بايجاز بالغ.
ونظرا لتشابه الأسماء يمكن أن تختلف آراء الباحثين فيمن هو المراد بقول العجلي. ولكن المحقق كثيرا ما يجزم بذكر شخص يتفق اسمه مع الاسم المذكور في الكتاب دون أن تكون هناك قرينة ترجح اسما على اسم، بل قد تكون القرينة ترجح غير ذلك.
فعلى سبيل المثال: قال العجلي: " أبو صرمة تابعي ثقة " وقال المحقق:
" إنه صحابي اسمه مالك بن قيس. " ولكن هذا الصحابي شهد بدرا ومن المستبعد جدا من العجلي أن يصف أحد البدريين بأنه تابعي.
ومنها قول العجلي: " أنس بن الحارث بن لقيط النخعي كوفي ثقة " وقال المحقق: " هو أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي له ترجمة في التاريخ الكبر وذكره ابن حبان في الثقات (4 / 49). مع أن الذي قتل مع الحسين بن علي اسم جده " نبيه " وليس " لقيط " وقيل إنه صحابي.
كما في الإصابة (1 / 98).
9 - أما الأخطاء العامة في النص المطبوع فكثيرة جدا تحتاج إلى صفحات.
ومنها ما يمكن أن تكون مطبعية وقلما يخلو منها كتاب.
ففي ترجمة الإمام أحمد وحده:
سدوسي من أتقنهم.
والصواب:... من أنفسهم.
كيف كان يفسده. والصواب: كيف كان تقييده.
وكنت في الذكر. والصواب: وكتب في الذكر.
كان محمد بن عبيد يحكى فيه. والصواب:... يخطئ فيه.