وبعد الانتهاء من ترتيب الأسماء، عقد بابا للكنى رتبه أيضا على الحروف بدءا من حرف الهمزة وانتهاء بحرف الياء، مع الإشارة إلى الحروف التي لم يجد فيها شيئا كقوله: " حرف الثاء خال، وحرف الطاء المهملة خال مبيض " وهكذا.
وبعد باب الكنى عقد باب لمن نسب إلى أبيه ثم باب النساء، وهو أيضا مرتب على الحروف من الهمزة إلى الياء، مشيرا إلى الحروف التي ليس فيها أي ترجمة " كحرف الشين مبيض " وغيرها.
كيف كان أصل السبكي:
لا توجد في ترتيب السبكي معلومات عن أصله الذي اعتمد عليه، ولكن يظهر على الأقل أنه لم يكن واضحا تمام الوضوح، بحيث إنه لم يتمكن من قراءة بعض الأسماء أو بعض الكلمات، فترك بياضا أو وضع عليها علامات للنظر والتحقيق. كما حصل شئ من الخطا في قرائة بعض التراجم فوضعت في غير مواضعها في الترتيب. كما أن أصله كان فيه بياض في بعض المواضع.
ففي باب الألف بعد ترجمة إبراهيم السعدي " إبراهيم.. لا باس به " ثم قال: " كذا وجدته مبيضا في آخر الكراس الرابع " ووضح ذلك في الهامش بقول المعلق: قال شيخنا: موضع البياض في غير هذه: الطهماني، وأظنه أراد إبراهيم ابن طهمان ".
وفى باب السين " سليم.. بصرى تابعي ثقة " وهو سليم بن عتر عند الهيثمي. وفى ترجمة " عمر بن بجدان، بصرى تابعي ثقة " وعلى عمر " ط " وفى الحاشية " ينبغي أن يكتب هذا فيمن اسمه: عمرو، وأظن الواو سقطت منه، ولأجل ذلك نظر الشيخ عليه ".
وفى ذكر المحمدين بعد ذكر محمد بن دينار، بصرى لا باس به " عدة تراجم من هذا النوع ":
" محمد بن ده، بصرى ثقة. " وعلى " ده " كذا.
محمد بن ذ، محمد بن ر، محمد بن، محمد بن، محمد بن عا. وفي الأبناء: ".... حكيم، بصرى تابعي ثقة. في آخر الكراس الرابع ".