وأما ابن المسيب فليس يدفع نصبه (1) (انتهى). فتأمل.
قوله: (والعوام) المراد به إما عوام بن حوشب، الذي ذكره النجاشي، وذكر له الرواية عن مولانا الصادق عليه السلام وكذا الكتاب والطريق إليه (2).
وإما عوام بن عبد الرحمان، الذي عنونه الشيخ في رجاله، مقتصرا في ترجمته بقوله: (أسند عنه) (3) ومن هنا يتطرق التعجب من الفاضل الشيخ أبي علي، في عنوان الثاني دون الأول (4).
وبالجملة: ومع هذا، في النفس في ثبوت الإمامية له شئ من تصريح الشيخ وظهور كلام السرائر في الاستقلال (5).
وتعرض غير واحد من العامة له في كتبهم كما سيأتي (6)، وعدم تعرضهم لذكر رفضه كما عليه ديدنهم غالبا، بأنه قد وقع هذا التعبير من بعض الإمامية أيضا، مثل: إسحاق بن عمار الصيرفي الثقة الأمامي، على ما هو الأظهر.
كما روى في البصائر في باب أن العلماء هم آل محمد صلى الله عليه وسلم بإسناده:
(عن إسحاق ابن عمار، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال...
إلى آخره) (7).