مسلم البزاز الأسدي) (1).
وأخرى: في الجزء الثاني بقوله: (وإسماعيل بن أبي زياد السكوني الشعيري، كان عاميا) (2).
وفيه: أن مع اعتقاد إهماله، كما هو صريح أول كلاميه، لا يناسب ذكره في ثاني الجزئين الموضوع لذكر المجروحين والمجهولين، كما أن مع اعتقاد مجهوليته ومجروحيته لا يلائم ذكره في أول الجزئين الموضوع لذكر الموثقين والمهملين.
هذا بناء على تغاير الغرض من الإهمال والجهالة، كما هو الظاهر من التفرقة في المقال، وإلا فلا وجه لها مطلقا مع أن توصيفه بالبزاز الأسدي، اشتباه منه بإسماعيل بن زياد البزاز الكوفي الأسدي التابعي، الذي عنونه شيخ الطائفة في أصحاب الصادق عليه السلام (3).
وهو غير السكوني والسلمي المعنونين فيه أيضا، كيف لا! وإن تعدد العنوان، مع شواهد المغايرة والإصابة، أقوى دليل على تعدد المعنون، وهو في المقام موجود، لظهور الأمور المذكورة.
ثم إن العجب من النجاشي، كيف لم يعده من أصحاب الصادق عليه السلام، مع عده من أصحابه، الشيخ في رجاله وتكثر رواياته عنه عليه السلام.