ومع هذا لم يذكر السلمي فيما ذكر، ولم أقف على روايتهم (1) وكل هذا مما يرشد إلى إرادة السكوني من الإطلاقات.
فمن العجيب ما وقع للسيد الداماد في بعض تعاليقه على الاستبصار، فيما روى فيه في باب من يجب عليه التمام في السفر بإسناده: (عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام) (2).
من أن إسماعيل بن أبي زياد، هذا، هو السلمي بضم المهملة واسكان اللام، وقيل: بفتح السين وكسر اللام من بني سلمة، بطن من الأنصار، (3) دون السكوني الشعيري، تعليلا بأن رواية عبد الله بن المغيرة، عن السكوني الشعيري، غير معروفة. وأما أن تسميته الصادق عليه السلام (4) من دون التكنية طريقة السكوني غالبا، فيكون هو، هو.
فمما لا يستحق الاصغاء إليه، فإذن الطريق على ما في التهذيب صحيح.
فإنه يضعف بأن الظاهر بملاحظة الاشتهار والمعروفية، هو السكوني