ماشيا على قدميه (1).
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، وفضالة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما عبد الله بشئ أشد من المشي ولا أفضل (2).
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن رفاعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن مشى الحسن (عليه السلام) من مكة أو المدينة؟ قال: من مكة، وسألت إذا زرت البيت أركب أو أمشي؟ فقال:
كان الحسن (عليه السلام) يزور راكبا، وسألته عن الركوب أفضل أو المشي؟ فقال:
الركوب، قلت الركوب أفضل من المشي؟ قال: نعم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ركب (3).
محمد بن الحسن، بإسناده عن يعقوب بن يزيد، عن أبن أبى عمير، عن رفاعة، وابن بكير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سأل عن الحج ماشيا أفضل أو راكبا؟ فقال:
بل راكبا فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حج راكبا (4).
ورواه الكليني في الحسن (5) وطريقه: " علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبن أبى عمير، عن رفاعة، وابن بكير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ".
واعلم أن للأصحاب في طريق الجمع بين الأخبار المختلفة في أفضلية المشي والركوب وجوها أكثرها بين التكلف، والمتجه في ذلك المصير إلى اختصاص أفضلية المشي بمن لا يضعفه عن العبادة والدعاء كما وردت الإشارة إليه في حديث يأتي.
وبإسناده عن علي بن مهزيار، عن فضالة، عن أبان، عن جميل قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا حججت ماشيا ورميت الجمرة فقد انقطع المشي (6).