إلي فإن ذلك أقوى على الدعاء والعبادة (1).
ورواه في موضع آخر من التهذيب معلقا عن صفوان - يعنى ابن يحيى - عن سيف التمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا كنا نحج مشاة فبلغنا عنك شئ فما ترى؟ فقال: إن الناس ليحجون مشاة ويركبون، قلت: ليس عن ذلك أسألك، قال: فعن أي شئ سألت؟ قلت: أيهما أحب إليك أن نصنع؟ قال:
تركبون أحب إلي فإن ذلك أقوى لكم على الدعاء والعبادة (2).
ولا يخفى ما لهذا المتن من المزية على ذاك والآفة في مثله تأتى من جهة إيثار النقل بالمعنى وقد رواه الكليني أيضا (3) عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى عن سيف التمار. والمتن كما في الرواية الثانية للشيخ إلا في كلمة " فقال " فأسقط منها الفاء وفي قوله: " فعن أي شئ " فذكره يصورة ما في الرواية الأولى.
محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن إسماعيل بن همام عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في الذي عليه المشي في الحج إذا رمى الجمار زار البيت راكبا وليس عليه شئ (4).
وروى الصدوق هذا الحديث عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن إسماعيل بن همام المكي، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في الذي عليه المشي إذا رمى الجمرة زار البيت راكبا (5).