عن محمد بن أبي عمير، عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرج الحسين (عليه السلام) معتمرا وقد ساق بدنة حتى انتهى إلى السقيا فبرسم فحلق شعر رأسه ونحرها مكانه ثم أقبل حتى جاء فضرب الباب، فقال علي (عليه السلام): ابني ورب الكعبة، افتحوا له وكانوا قد حموه الماء فأكب عليه فشرب ثم اعتمر بعد.
قوله في هذا الحديث فبرسم - بضم أوله - معناه أصابته علة البرسام (1).
وبطريقه عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في المحصور ولم يسق الهدي قال: ينسك ويرجع، قيل: فإن لم يجد هديا؟ قال يصوم (2).
محمد بن الحسن، بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل أحصر فبعث بالهدى، فقال: يواعد أصحابه ميعادا فإن كان في حج فمحل الهدي (يوم) النحر، فإذا كان يوم النحر فليقص من رأسه ولا يجب الحلق حتى تنقضي مناسكه، وإن كان في عمرة فلينتظر مقدار دخول أصحابه مكة والساعة (التي يعدهم فيها، فإذا كان تلك الساعة) (3) قصر وأحل، وإن كان مرض في الطريق بعد ما أحرم فأراد الركوع إلى أهله رجع ونحر بدنة أو أقام مكانه (4) ان كان في عمرة فإذا برئ فعليه العمرة واجبة وإن كان عليه الحج رجع إلى أهله أو أقام ففاته الحج وكان عليه الحج من قابل، فإن (5) ردوا الدراهم عليه ولم يجدوا هديا ينحرونه وقد أحل لم يكن عليه شئ ولكن يبعث من قابل ويمسك أيضا، وقال: إن الحسين بن علي (عليهما السلام) خرج معتمرا فمرض في الطريق فبلغ عليا (عليه السلام) وهو في المدينة فخرج في طلبه فأدركه في السقيا