عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١٠٦

____________________
فساد الصورة، فإنه قد تكون المادة صحيحة، والصورة من الضروب الغير المنتجة للمطلوب مع الاعتقاد جهلا بأنه منتج له.
ألا يرى إلى ان شارح المواقف توهم في حاشية المطالع (1) تبعا لظاهر عبارة شرح المطالع، في بحث تقسيم اللازم الخارج عن الماهية، بأنه اما بوسط أو غيره، ان الأكبر لو كان ذاتيا للوسط، والوسط عرضا مفارقا شاملا للأصغر في الشكل الأول، كان النتيجة ضرورية. لان القياس من الصغرى المطلقة، و الكبرى الضرورية في الشكل الأول، ينتج الضرورية وهو ظاهر البطلان، لان الأكبر لو كان ذاتيا، والوسط عرضا مفارقا عن الأصغر، كانت الكبرى مشروطة عامة مؤلفة مع صغرى مطلقة، وهما لا ينتجان ضرورية، بل النتيجة هي المطلقة لو أراد كون الأكبر ذاتيا لافراد الوسط، لا كونه ذاتيا لمفهومه فقط.
لخرج عن المبحث الذي هو فيه من تقسيم اللازم الخارج عن الماهية.
فاعتقاد من يعتقد الضرورية في النتيجة جهلا لفساد الصورة فقط، وان كان توهم محشي المطالع لفساد المادة، وهي صغرى القياس المشار إليه بقوله (لان القياس من الصغرى المطلقة الخ).
ثم الفرق فيه بين الدليل على اصطلاح من جعل المفرد دليلا كالاصولين واصطلاح من يجعل القول المؤلف من القضايا دليلا كالمنطقيين، وجعل النظر في الدليل المفرد من وجه دلالته مستلزما للعلم، وفي الشبهة المفردة غير مستلزم للجهل أصلا. وجعل المؤلف سواء كان شبهة أو دليلا مستلزما للاعتقاد بالنتيجة كما توهمه شارح المواقف باطل.

(1) هي حاشية لوامع الاسرار لمؤلفه قطب الدين الرازي التحتاني المتوفى سنة 766 ه‍. على مطالع الأنوار للقاضي سراج الدين محمود بن أبى بكر الأرموي المتوفى سنة 682 ه‍.
(١٠٦)
مفاتيح البحث: الوفاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367