____________________
شابه البرهان وليس برهان كالمغالطة، والخطابة، والشعر.
{1} قوله (وهذا الحد أولى مما قال بعضهم الخ) حاصله ان القوم، اختلفوا في العلم بالبلدان، والوقايع، وما جرى مجراهما. هل هو من الضرورية، أو المكتسبة، أو على الوقف.
وهو انما يكون بعد الاتفاق على معناهما، لئلا يكون النزاع لفظيا بأحد المعنيين. فإنه معلوم البطلان فيما نحن فيه.
فالأولى تفسيرهما بما يصلح للنزاع، وما قاله بعضهم لا يقبل النزاع، لأنه على هذا المعنى ضروري، ضرورة. فان العقل يجد عدم الفرق بين العلم بالبلدان، والضروريات في ذلك ضرورة. وقس على ذلك ما ذكره في العلاوة.
هذا ويرد مثل ذلك على حد المصنف أيضا، لان الفلاسفة ذهبوا إلى أن فاعلي العلوم ضروريها، ومكتسبها، هو المبدأ الفياض، لأجل الاستعداد.
والأشاعرة (2) ذهبوا إلى أن الجميع باجراء الله تعالى عادته به، فحد الضروري غير مطرد، وحد المكتسب على العكس، وفوق عدم الانعكاس.
اللهم الا أن الأنبياء بخلافهم، لان مسألة ايجاد العباد للأفعال المنسوبة إليهم بالمباشرة، أو التوليد، معركة مفروغ عنها هنا. لأنها من فن الكلام المقدم على فن أصول الفقه.
ومعلوم ان الحركة الذهنية حين النظر، المنتهية إلى النتيجة، كساير أفعال العباد. والاختيارية، والعلم الحادث بالنتيجة، مولد عنه كما سيجئ
{1} قوله (وهذا الحد أولى مما قال بعضهم الخ) حاصله ان القوم، اختلفوا في العلم بالبلدان، والوقايع، وما جرى مجراهما. هل هو من الضرورية، أو المكتسبة، أو على الوقف.
وهو انما يكون بعد الاتفاق على معناهما، لئلا يكون النزاع لفظيا بأحد المعنيين. فإنه معلوم البطلان فيما نحن فيه.
فالأولى تفسيرهما بما يصلح للنزاع، وما قاله بعضهم لا يقبل النزاع، لأنه على هذا المعنى ضروري، ضرورة. فان العقل يجد عدم الفرق بين العلم بالبلدان، والضروريات في ذلك ضرورة. وقس على ذلك ما ذكره في العلاوة.
هذا ويرد مثل ذلك على حد المصنف أيضا، لان الفلاسفة ذهبوا إلى أن فاعلي العلوم ضروريها، ومكتسبها، هو المبدأ الفياض، لأجل الاستعداد.
والأشاعرة (2) ذهبوا إلى أن الجميع باجراء الله تعالى عادته به، فحد الضروري غير مطرد، وحد المكتسب على العكس، وفوق عدم الانعكاس.
اللهم الا أن الأنبياء بخلافهم، لان مسألة ايجاد العباد للأفعال المنسوبة إليهم بالمباشرة، أو التوليد، معركة مفروغ عنها هنا. لأنها من فن الكلام المقدم على فن أصول الفقه.
ومعلوم ان الحركة الذهنية حين النظر، المنتهية إلى النتيجة، كساير أفعال العباد. والاختيارية، والعلم الحادث بالنتيجة، مولد عنه كما سيجئ