عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٥٤
[وهذا لا يصح عندنا، لان العلم بالبلدان، والوقائع، وما جرى مجراهما، هذا الحد موجود فيه، {1} وعند كثير من أصحابنا مكتسب قطعا، وعند بعضهم هو على الوقف،
____________________
فليس له افراد حقيقة. انما له الحصص المتميز بعضها عن بعض باعتبار المحل والمتعلق فقط. كما حققناه في الحاشية الأولى، في ذيل الجواب عن الشك الثاني في المقام الأول من المقامات الثلاثة. لبيان عينية صفات ذاته تعالى، لذاته تعالى.
فلا يمكن أن يزول فرد منه، ويحدث بدله فرد آخر، مع اتحاد المحل والمتعلق.
{1} قوله (هذا الحد موجود فيه) لا يقال العلم بالبلدان مثلا، يمكن دفعه عند اخبار أقل عدد التواتر، وعدم امكان دفعه، بعد انضمام الاخبار الزائدة، لا ينفع، لأنه ليس بمنفرد.
لأنا نجيب عنه اما (أولا): فبان مادة النقض هو العلم بالبلدان، الحادث بعد الاخبار الزائدة، كما جوزته، وهو غير ممكن الدفع للعاقل.
واما (ثانيا): فبأن بنائه على ان اخبار البلدان إذا صدرت عن أقل عدد التواتر، جامعة لباقي شروطه، لم يختص العلم بها بسامع دون سامع. و سيصرح المصنف به في بيان اشتراط كون عدد التواتر أكثر من أربعة و سيجيئه تحقيقه ثمة.
واما (ثالثا): فبأنه سيصرح المصنف. في بحث الخبر المتواتر، بأن أخبار البلدان لا داعى للعقلاء على الشبهة فيها. فلا يمكن دفعها بشبهة، وفيه
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367