عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٥١
[على وجه لا يمكنه {١} دفعه عن نفسه بشك أو شبهة. وهذا الحد أولى]
____________________
بفعله بحسب ما يعلمه الله من المصلحة بدون سبب موجب يكون من فعلنا. وكما يفهم مما سيجئ في بحث الخبر المتواتر من قول المصنف (وأما الشرط الذي يختص بمراعاته الخ) وسيجئ معنى العادة.
فان قيل: الادراك من فعلنا وهو موجب للعلم الضروري بالمدرك، كما سيجئ في قول المصنف: (والضرب الثاني ما يقف على شرط الخ).
قلنا: الادراك ليس بكاف لاشتراط ارتفاع اللبس، وهو ليس من فعلنا.
أو لاشتراط العقل، فإنه يحصل في البهيمة، والعلم مرتفع. ولو كان مولدا لحصل على كل حال. والجار في فيه متعلق بفعل، وضميره للعالم.
{١} قوله (على وجه لا يمكنه الخ) الأولى اسقاطه، أو زيادة ما يشعر بأنه خارج عن الحد. كأن يقال: وهو انما يكون على وجه إلى آخره.
اما (أولا) فلعدم مدخليته في التمييز، ولذا لم يذكره في حد المكتسب كما سيجئ.
واما (ثانيا) فلئلا يتوجه على هذا الحد أيضا، ما سيذكره في العلاوة، وان كان مندفعا أولا.
واما (ثالثا) فلانه سيظهر في معنى امكان الدفع، ان المراد عدم امكان الدفع عن نفس العالم الكامل العقل. والعلوم الضرورية مأخوذة في تفسير العقل في الجملة، كما سيجئ، فيلزم الدور.
والمراد بالشك هنا هوى النفس المذكور في سورة النازعات: ﴿ونهى النفس عن الهوى، فان الجنة هي المأوى﴾ (2). والمراد بالشبهة بالضم: ما

(٥١)
مفاتيح البحث: سورة النازعات (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367