عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٤١
[وأما الكلام في الحظر والإباحة {1}، فعندنا وعند أكثر من خالفنا طريقه العقل أيضا، فهو - أيضا - خارج من هذا الباب.]
____________________
بالشهادة، لم تكن الشهادة مقبولة (2) (انتهى).
فطريق ذلك العقل كما مر في الاجماع.
وعند مخالفينا ومن تبعهم ان المفتي: هو المجتهد. والمستفتي: هو المقلد للمجتهد. وطريق ذلك عندهم السمع، أي الخطاب ولا طريق له عندنا أصلا، كما مر في القياس والاجتهاد.
{1} قوله: (وأما الكلام في الحظر والإباحة الخ) يعني ان الكلام فيهما قبل ورود الشرع بخصوص شئ أو بعمومه، هو المتنازع فيه. والمعركة بين الآراء فهو خارج عن القسم الثالث، لان دليله. حينئذ العقل لا الخطاب.
ولا يخفى أنه إذا خرج عن هذا القسم، خرج عن أصول الفقه مطلقا لان محموله الحكم العقلي الواصلي، لما مر من أن العقل لا يستقل الا به.
ومحمول أصول الفقه الحكم الشرعي. اما الواقعي أو الواصلي، كما مر.
والأقلون من المخالفين، هم الذين سيشير المصنف، إلى انهم خرجوا عن المتنازع فيه، في أواخر (فصل في ذكر بيان الأشياء التي يقال انها على الحظر أو الإباحة) بقوله: ونحن لا نمنع ان يدل دليل السمع على ان الأشياء على الإباحة، بعد ان كانت على الوقف. بل عندنا الامر على ذلك، واليه نذهب، و على هذا سقطت المعارضة بالآيات (3) (انتهى).
ويظهر بما ذكرنا ان ما ذهب إليه بعض المتأخرين، من أن الكلام في حظر

(٢) أصول الكافي ١: ٧.
(3) يأتي في الجزء الثاني ان شاء الله تعالى.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367