فان تجاسر متجاسر إلى أن يقول: كل مسألة مما اختلفوا فيه عليه دليل قاطع، ومن خالفه مخطئ فاسق! يلزمه أن يفسق الطائفة بأجمعها! ويضلل الشيوخ المتقدمين كلهم! فإنه لا يمكن أن يدعى على أحد موافقته في جميع أحكام الشرع، ومن بلغ إلى هذا الحد لا يحسن مكالمته، ويجب التغافل عنه بالسكوت. وان امتنع من تفسيقهم وتضليلهم، فلا يمكنه الا أن العمل بما عملوا به كان حسنا جائزا خاصه وعلى أصولنا {2} ان كل خطأ وقبيح {3} كبير فيمكن أن]
____________________
{1} قوله (مرتكبا للقبيح) لأنه مخالف للقاطع على هذا الفرض.
{2} قوله (خاصة وعلى أصولنا الخ) إشارة إلى انه على أصول المعتزلة أيضا لا يمكن أن يقال ان خطأهم منخبط لأنه وان كان صغيرا يصير مع الاصرار كبيرا عندهم، ولا شك ان الاصرار فيما نحن فيه متحقق.
{3} قوله (ان كل خطأ وقبيح الخ) قال الطبرسي في تفسير سورة النساء في قوله تعالى: " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " (2) قال أصحابنا رضى الله عنهم المعاصي كلها كبيرة من حيث
{2} قوله (خاصة وعلى أصولنا الخ) إشارة إلى انه على أصول المعتزلة أيضا لا يمكن أن يقال ان خطأهم منخبط لأنه وان كان صغيرا يصير مع الاصرار كبيرا عندهم، ولا شك ان الاصرار فيما نحن فيه متحقق.
{3} قوله (ان كل خطأ وقبيح الخ) قال الطبرسي في تفسير سورة النساء في قوله تعالى: " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " (2) قال أصحابنا رضى الله عنهم المعاصي كلها كبيرة من حيث