وأما ما الخطاب طريق إليه، فهو أيضا قسم واحد، وهو الكلام في أحكام الافعال {3} وألحق قوم بهذا القسم الكلام في الاجماع، والقياس، والاجتهاد، وصفة المفتى والمستفتي، والحظر، والإباحة.
وذلك غير صحيح على قاعدة مذاهبنا، لان الاجماع عندنا {4}
____________________
{1} قوله: (من هذه الطرق) أي من هذه الأصول.
{2} قوله: (فهو قسم واحد) أي فالكلام فيه قسم واحد وكذا قوله: (فهو أيضا) قسم واحد.
{3} قوله: (وهو الكلام في أحكام الافعال) أي أفعال النبي صلى الله عليه واله وسيذكر المصنف في (فصل في ذكر معنى التأسي بالنبي عليه السلام، وهل يجب اتباعه في أفعاله عقلا أو سمعا وكيف القول فيه) ان قوله تعالى: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " (1) وقوله: تعالى " فاتبعوه " (2) يدلان على ان التأسي به واتباعه فيما يصح اتباعه فيه من قول أو فعل.
{4} قوله: (لان الاجماع عندنا) يمكن أن يكون المراد باعتبار النظر، بعين العبرة والتفتيش كما في (فصل في ذكر اختلاف الناس في الاجماع)، من قوله الاجماع الذي نحن في اعتبار كونه حجة أم لا.
{2} قوله: (فهو قسم واحد) أي فالكلام فيه قسم واحد وكذا قوله: (فهو أيضا) قسم واحد.
{3} قوله: (وهو الكلام في أحكام الافعال) أي أفعال النبي صلى الله عليه واله وسيذكر المصنف في (فصل في ذكر معنى التأسي بالنبي عليه السلام، وهل يجب اتباعه في أفعاله عقلا أو سمعا وكيف القول فيه) ان قوله تعالى: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " (1) وقوله: تعالى " فاتبعوه " (2) يدلان على ان التأسي به واتباعه فيما يصح اتباعه فيه من قول أو فعل.
{4} قوله: (لان الاجماع عندنا) يمكن أن يكون المراد باعتبار النظر، بعين العبرة والتفتيش كما في (فصل في ذكر اختلاف الناس في الاجماع)، من قوله الاجماع الذي نحن في اعتبار كونه حجة أم لا.