____________________
دون ما كان وجوبه أو قبحه، باعتبار أمر خارج، وبالظن ببعضه في حقنا وذلك لان شرطه مجهول، وهو عدم ما يعارض وجهه المعلوم من الجهات والاعتبارات فينا، التي لا تتناهى ولا يعلمها الا علام الغيوب، لتوقفه على العلم بأسبابه وأسباب أسبابه.
وهكذا يمكن أن يحمل عليه قوله تعالى في سورة ص: " أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب " (2) فلعل الصدق النافع، حصل بعد سنين متطاولة، ما لو كان معلوما قبل، لم يقدم عليه، أوجب الندم عليه.
ومثله إغاثة الملهوف، وإعانة الفقير، وكذا الكذب الضار، يمكن أن يحصل بعد سنين متطاولة من المصالح، ما لو كان معلوما لأوجب الاقدام عليه، وأوجب الندم على تركه.
{1} قوله: (فأما الخطاب فهو الكلام إلى آخره) الخطاب في اللغة: توجيه الكلام نحو الغير للأفهام. ثم نقل عرفا إلى الكلام الموجه نحو الغير للأفهام.
والمراد بقوله (على بعض الوجوه) انه كلام خاص، ولم يصرح بالخصوصية.
لان المقصود هنا بيان النسبة بين الخطاب، والكلام بالعموم والخصوص مطلقا ولذا صرح بها بقوله (وليس كل الخ).
وهكذا يمكن أن يحمل عليه قوله تعالى في سورة ص: " أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب " (2) فلعل الصدق النافع، حصل بعد سنين متطاولة، ما لو كان معلوما قبل، لم يقدم عليه، أوجب الندم عليه.
ومثله إغاثة الملهوف، وإعانة الفقير، وكذا الكذب الضار، يمكن أن يحصل بعد سنين متطاولة من المصالح، ما لو كان معلوما لأوجب الاقدام عليه، وأوجب الندم على تركه.
{1} قوله: (فأما الخطاب فهو الكلام إلى آخره) الخطاب في اللغة: توجيه الكلام نحو الغير للأفهام. ثم نقل عرفا إلى الكلام الموجه نحو الغير للأفهام.
والمراد بقوله (على بعض الوجوه) انه كلام خاص، ولم يصرح بالخصوصية.
لان المقصود هنا بيان النسبة بين الخطاب، والكلام بالعموم والخصوص مطلقا ولذا صرح بها بقوله (وليس كل الخ).