عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢١٨
يمنع {1} من ارادته للاخر.
وانما قلنا: انه لا يجوز أن يريد بلفظ الامر، الامر والتهديد، لان ما به يصير أمرا وهى إرادة المأمور به {2} يضاد ما به يصير تهديدا وهى كراهته ويستحيل أن يريد الشئ الواحد، في الوقت الواحد، على وجه واحد، من مكلف واحد، ويكرهه على هذه الوجوه.
وقلنا: انه لا يصح أن يريد بالعبارة الاقتصار على الشئ وتجاوزه، لأنه يتنافى {3} أن يريد الزيادة على ذلك الشئ وألا يريده ولذلك استحال ذلك.
وانما نقول: انه لا يريد بالعبارة ما لم يوضع له على وجه، لأنه]
____________________
يعقد عليها، ولو أريد مجموع المعنيين لم يكن المعقودة فقط حراما، ولا الموطوئة.
{1} قوله: (لا يمنع) تحميل ان يراد انه لا يمنع عقلا، وان كان مانعا لغة كما مر.
{2} قوله (وهي إرادة المأمور به الخ) لم يصرح بما يرد عليه اعتمادا على ما سيذكره في (فصل في ذكر حقيقة الامر وبما به يصير أمرا) بقوله (واعلم ان هذه الصيغة التي هي قول القائل افعل الخ) ولأنه مناقشة في تطبيق مثال، فيقال فيه على مذهب المصنف هكذا، لان ما به يصير الامر أمرا، وهو استعماله في استدعاء الفعل، يضاد ما به يصير تهديدا، وهو نهيه عنه.
{3} قوله (لأنه يتنافى الخ) فيه منع لجواز أن يريد الزيادة باعتبار، وأن لا يريدها باعتبار آخر، فليس فيه مانع عقلي.
(٢١٨)
مفاتيح البحث: المنع (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367