عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٢٣
[الواحد، وقد أجاز ذلك فكذلك القول في هذا.
ومتى كان اللفظ يفيد في اللغة شيئا، وفي العرف شيئا آخر لا يمتنع أن يريدهما معا، وكذلك القول في الحقيقة، والمجاز، والكناية، والصريح.
فان قيل: إذا كان جميع ما ذكرتموه {1} غير ممتنع أن يكون مرادا باللفظ، فكيف الطريق إلى القطع على ان الجميع مراد بظاهره {2} أم بدليل؟ وكيف القول فيه؟.
قيل له: لا يخلو أن (2) يكون اللفظ حقيقة في الامرين، (وحقيقة في أحدهما ومجازا في الاخر فان كان اللفظ حقيقة في الامرين) فلا يخلو أن يكون وقت الخطاب وقت الحاجة إلى الفعل أو (5) لا يكون كذلك فان كان الوقت وقت الحاجة ولم يقترن به ما يدل {3} على انه
____________________
{1} قوله (جميع ما ذكرتموه الخ) أي استعمال اللفظ في المعنيين الحقيقيين، وفي الحقيقي والمجازي، وفي الكناية والصريح، وفي المعنى اللغوي والعرفي والشرعي، وغير ذلك من الصور الآتية في قوله (وكذلك ان كان اللفظ يفيد في اللغة شيئا الخ) وتداخل الصور غير مضر.
{2} قوله (بظاهره) حرف الاستفهام محذوف، أي (أبظاهره) وهو بيان لقوله (فكيف الطريق) ف‍ (الباء) متعلق بالقطع، لا بمراد.
{3} قوله (ولم يقترن به ما يدل الخ) على ما حققناه من عدم الجواز لغة، لا يتحقق هذا القسم.
(٢٢٣)
مفاتيح البحث: الحاجة، الإحتياج (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367