دنياهم على دينهم فإذا آثروا صفقة دنياهم ثم قالوا لا إله إلا الله ردت عليها وقال الله كذبتم * وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يلقى الله أحد بشهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له الا دخل الجنة ما لم يخلط معها غيرها رددها ثلاثا قال قائل من قاصية الناس بابى أنت وأمي يا رسول الله وما يخلط معها غيرها قال حب الدنيا وأثرة لها وجمعا لها ورضا بها وعمل الجبارين * وأخرج أحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى * وأخرج أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له * وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن موسى بن يسار رضي الله عنه انه بلغه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله جل ثناؤه لم يخلق خلقا أبغض إليه من الدنيا وانه منذ خلقها لم ينظر إليها * وأخرج البيهقي عن الحسن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الدنيا رأس كل خطيئة * قوله تعالى (ان هذا لفي الصحف الأولى) * أخرج البزار وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت ان هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي كلها في صحف إبراهيم وموسى * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ان هذا لفي الصحف الأولى قال نسخت هذه السورة من صحف إبراهيم وموسى ولفظ سعيد هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى ولفظ ابن مردويه وهذه السورة وقوله وإبراهيم الذي وفى إلى آخر السورة من صحف إبراهيم وموسى * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى ان هذه السورة في صحف إبراهيم وموسى مثل ما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية رضي الله عنه ان هذا لفي الصحف الأولى يقول قصة هذه السورة في الصحف الأولى * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه ان هذا لفي الصحف الأولى قال تتابعت كتب الله كما تسمعون ان الآخرة خير وأبقى * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ان هذا لفي الصحف الأولى الآية قال في الصحف الأولى ان الآخرة خير من الدنيا * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه ان هذا لفي الصحف الأولى قال هو الآيات * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه ان هذا لفي الصحف الأولى قال في كتب الله كلها * وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر عن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشر صحائف وعلى موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قلت يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم قال أمثال كلها أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكن بعثتك لترد عنى دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من كافر وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله ان يكون له ثلاث ساعات ساعة يناجى فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه ويتفكر فيما صنع وساعة يخلو فيها لحاجته من الحلال فان في هذه الساعة عونا لتلك الساعات واستجماعا للقلوب وتفريغا لها وعلى العاقل ان يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شانه حافظا للسانه فان من حسب كلامه من عمله أقل الكلام الا فيما يعنيه وعلى العاقل ان يكون طالبا لثلاث مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو تلذذ في غير محرم قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى قال كانت عبرا كلها عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ولمن أيقن بالموت ثم يضحك ولمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم يطمئن إليها ولمن أيقن بالقدر ثم ينصب ولمن أيقن بالحساب ثم لا يعمل قلت يا رسول الله هل أنزل عليك شئ مما كان في صحف إبراهيم وموسى قال يا أبا ذر نعم قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ان هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى * وأخرج البغوي في معجمه عن عبد الرحمن ابن أبي سبرة رضي الله عنه انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه فسأله عن أشياء فقال يا رسول الله كم توتر قال بثلاث ركعات تقرأ فيها بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد * وأخرج الطبراني عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب قال صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا المغرب فقرأ في الركعة الأولى
(٣٤١)