فاستمع ما قد أنزل الله ثلة من الأولين وثلة من الآخرين الا وان من آدم إلى ثلة وأمتي ثلة ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسود ان من رعاه الإبل ممن يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن عروة بن رويم مرسلا * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال لما نزلت ثلة من الأولين وقيل من الآخرين حزن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا إذا لا يكون من أمة محمد الا قليل فنزلت نصف أنهار ثلة من الأولين وثلة من الآخرين وتقابلون الناس فنسخت الآية وقليل من الآخرين * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ثلة من الأولين قال ممن سبق وقليل من الآخرين قال من هذه الأمة * قوله تعالى (على سرر موضونة) الآيات * أخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس في قوله على سرر موضونة قال مصفوفة * وأخرج سعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله على سرر موضونة قال مرمولة بالذهب * وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد موضونة قال مرمولة بالذهب * وأخرج هناد عن سعيد بن جبير مثله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال الموضونة قال المرملة وهي أوثق الأسرة * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل على سرر موضونة قال الموضونة ما توضن بقضبان الفضة عليها سبعون فراشا قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم اما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول أعددت للهيجاء موضونة * فضفاضة بالنهي بالباقع * وأخرج ابن جرير عن مجاهد متكئين عليها متقابلين قال لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه * وأخرج ابن جرير عن ابن إسحاق قال في قراءة عبد الله متكئين عليها ناعمين * واخرج عبد بن حميد عن الحسن يطوف عليهم ولدان مخلدون قال لم يكن لهم حسنات يجزون بها ولا سيئات يعاقبون عليها فوضعوا في هذه المواضع * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله يطوف عليهم ولدان مخلدون قال لا يموتون وفي قوله بأكواب وأباريق قال الأكواب ليس لها آذان والأباريق التي لها آذان وفي قوله وكأس من معين قال خمر بيضاء لا يصدعون عنها ولا ينزفون قال لا تصدع رؤسهم ولا يقيؤنها وفي لفظ ولا تنزف عقولهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي رجاء قال سالت الحسن عن الأكواب فقال هي الأباريق التي يصب منها * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال الأكواب الأقداح * واخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وكأس من معين قال يعنى الخمر وهي هناك جارية المعين الجاري لا يصدعون عنها ولا ينزفون ليس فيها وجع الرأس ولا يغلب أحد على عقله * وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك لا يصدعون عنها ولا ينزفون قال لا تصدع رؤسهم ولا تذهب عقولهم * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله لا يصدعون عنها ولا ينزفون قال لا تصدع رؤسهم ولا تنزف عقولهم * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله لا يصدعون عنها ولا ينزفون قال أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا ينزفون كما ينزف أهل الدنيا إذا أكثروا الطعام والشراب يقول لا يملوا * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ لا يصدعون عنها ولا ينزفون برفع الياء وكسر الزاي * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال إن الرجل من أهل الجنة ليؤتى بالكأس وهو جالس مع زوجته فيشربها ثم يلتفت إلى زوجته فيقول قد ازددت في عيني سبعين ضعفا * قوله تعالى (ولحم طير مما يشتهون) * أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله ولحم طير مما يشتهون قال لا يشتهى منها شيئا الا صار بين يديه فيصيب منه حاجته ثم يطير فيذهب * وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن مردويه والبيهقي في البعث عن عبد الله بن مسعود قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا * وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا الجنة فقال أبو بكر انها لنا عمة قال ومن يأكل منها أنعم منها وأني لأرجو أن تأكل منها * وأخرج الخطيب عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية وفرش مرفوعة قال غلظ كل فراش منها كما بين السماء والأرض * وأخرج أحمد والترمذي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما طير الجنة كأمثال البخت
(١٥٥)