ترعى في شجر الجنة فقال أبو بكر يا رسول الله ان هذه الطيور لناعمة فقال آكلها أنعم منها وأني لأرجو أن تكون ممن يأكلها * وأخرج البيهقي في البعث عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة طيرا أمثال البخاتي قال أبو بكر انها لناعمة يا رسول الله قال أنعم منها من يأكلها وأنت ممن يأكل منها * وأخرج ابن أبي شيبة وهناد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة طيرا كأمثال البخت تأتى الرجل فيصيب منها ثم تذهب كان لم ينقص منها شئ * وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن أبي امامة قال إن الرجل ليشتهي الطير في الجنة من طيور الجنة فيقع في يده مقليا نضيجا * وأخرج ابن أبي الدنيا عن ميمونة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليشتهي الطير في الجنة فيجئ مثل البختي حتى يقع على خوانه لم يصبه دخان ولم تمسه نار فيأكل منه حتى يشبع ثم يطير * وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في الجنة طيرا له سبعون ألف ريشة فإذا وضع الخوان قدام ولى الله جاء الطير فسقط عليه فانتفض فخرج من كل ريشة لون ألذ من الشهد وألين من الزبد وأحلى من العسل ثم يطير * وأخرج هاد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة لطيرا فيه سبعون ألف ريشة فيجئ فيقع على صحفة الرجل من أهل الجنة ثم ينتفض فيخرج من كل ريشة لون أبيض من الثلج وألين من الزبد وأعذب من الشهد ليس فيه لون يشبه صاحبه ثم يطير فيذهب * قوله تعالى (وحور عين) الآية * أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن عاصم بن بهدلة قال أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي وحور عين يعنى بالجر * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ وحور عين بالرفع فيهما وينون * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد في قوله وحور عين قال يحار فيهن البصر * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله كأمثال اللؤلؤ المكنون قال الذي في الصدف لم يحور عليه الأيدي * وأخرج هناد بن السرى عن الضحاك في قوله كأمثال اللؤلؤ المكنون قال اللؤلؤ العظام الذي قد أكن من أن يمسه شئ * قوله تعالى (لا يسمعون فيها لغولا) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله لا يسمعون فيها لغوا قال باطلا ولا تأثيما قال كذبا * وأخرج هناد عن الضحاك لا يسمعون فيها لغوا قال الهدر من القول والتأثيم الكذب * قوله تعالى (وأصحاب اليمين) الآيات * أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في البعث من طريق حصين عن عطاء ومجاهد قال لما سال أهل الطائف الوادي يحمى وفيه عسل ففعل وهو واد معجب فسمعوا الناس يقولون في الجنة كذا وكذا قال يا ليت لنا في الجنة مثل هذا الوادي فأنزل الله وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في البعث من وجه آخر عن مجاهد قال كانوا يعجبون من و ج وظلاله من طلحة وسدره فأنزل الله وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود * وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال فقبض يديه قبضتين فقال هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي * وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي امامة قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون ان الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم أقبل اعرابي يوما فقال يا رسول الله لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية وما كنت أرى ان في الجنة شجرة تؤذى صاحبها فقال رسول الله صلى عليه وسلم وما هي قال السدر فان لها شوكا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يقول الله في سدر مخضود يخضده الله من شوكه فيجعل مكان كل شوكة ثمرة انها تنبت ثمرا يفتق الثمر منها عن اثنين وسبعين لونا من الطعام ما فيها لون يشبه الآخر * وأخرج ابن أبي داود في البعث والطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه عن عقبة بن عبد الله السلمي قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء اعرابي فقال يا رسول الله أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر شوكا منها يعنى الطلح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يجعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصية التيس الملبود يعنى المخصي فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون الآخر * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في سدر مخضود قال خضده وقره من الحمل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في سدر مخضود الذي لا شوك فيه * وأخرج عبد بن حميد
(١٥٦)