يقول تعالى ذكره: فسبحوا الله أيها الناس: أي صلوا له حين تمسون، وذلك صلاة المغرب، وحين تصبحون، وذلك صلاة الصبح وله الحمد في السماوات والأرض يقول: وله الحمد من جميع خلقه دون غيره في السماوات من سكانها من الملائكة، والأرض من أهلها، من جميع أصناف خلقه فيها، وعشيا يقول: وسبحوه أيضا عشيا، وذلك صلاة العصر وحين تظهرون يقول: وحين تدخلون في وقت الظهر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21261 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: سأل نافع بن الأزرق بن عباس: (هل تجد) ميقات الصلوات الخمس في كتاب الله؟ قال: نعم فسبحان الله حين تمسون المغرب وحين تصبحون الفجر وعشيا العصر وحين تظهرون الظهر، قال: ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم.
* - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن الصلوات الخمس في القرآن، قال: نعم، فقرأ فسبحان الله حين تمسون قال: صلاة المغرب وحين تصبحون قال: صلاة الصبح وعشيا قال: صلاة العصر وحين تظهرون صلاة الظهر، ثم قرأ: ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم.
* - حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث، عن الحكم بن أبي عياض، عن ابن عباس، قال: جمعت هاتان الآيتان مواقيت الصلاة فسبحان الله حين تمسون قال: المغرب والعشاء وحين تصبحون الفجر وعشيا العصر وحين تظهرون الظهر.
* - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث، عن الحكم، عن أبي عياض، عن ابن عباس، بنحوه.
* - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن ليث، عن الحكم، عن أبي عياض، عن ابن عباس في قوله فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون... إلى قوله