تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٠١
[وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان ء اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون (170) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون (171) يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبت ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون (172)] وقيل: السوء يعم القبائح، والفحشاء ما تجاوز الحد في القبح من الكبائر.
وقيل: الأول: ما لا حد فيه، والثاني: ما شرع فيه الحد.
وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون: كاتخاذ الأنداد، وتحليل المحرمات، وتحريم المحللات.
وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله: الضمير للناس، وعدل عن الخطاب معهم للنداء على ضلالتهم، كأنه التفت إلى العقلاء وقال لهم: انظروا إلى هؤلاء الحمقى ماذا يجيبون؟!.
قالوا بل نتبع ما ألفينا: وجدنا.
عليه آباءنا: نزلت في المشركين أمروا باتباع القرآن وسائر ما أنزل الله من الحجج والآيات، فجنحوا إلى التقليد.
وقيل: في طائفة من اليهود دعاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الاسلام، فقالوا ذلك، وقالوا: إن آبائنا كانوا خيرا منا.
أولو كان ء اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون: " الواو " للحال، أو لعطف، والهمزة للرد والتعجب، وجواب " لو " محذوف، أي لو كان آباؤهم جهلة لا تبعوهم ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء: على
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست